أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الإثنين، على ضرورة تنمية القراءة الأدبية عند التلاميذ، وقالت إن المعرض أفضل فضاء مفتوح على الثقافات الأدبية المختلفة وقد زاره الإثنين، فقط 4 آلاف و310 تلميذ من 9 ولايات، وسيصل عدد التلاميذ الذين سيزورون المعرض خلال هذه الطبعة، حسب الوزيرة، إلى 26 ألف تلميذ من مؤسسات تربوية لـ 29 ولاية.
ونوهت الوزيرة بنتاج العملية النموذجية للمطالعة الممتعة في الوسط المدرسي والتي انطلقت منذ نوفمبر الماضي في كل من ولايتي تيزي وزو وبجاية، انتهت شهر ماي 2016، حيث أشارت خلال ندوة في قاعة المحاضرات للمعرض الدولي للكتاب، حول النصوص الأدبية في المنهج التربوي، إلى أن هناك منشورا وزاريا لتعميم المطالعة الممتعة عبر كل المؤسسات التربوية.
وأوضحت بن غبريط، أن الفنون الأدبية من مسرح وسينما وموسيقى ورسم، ستعمد عليها المنظومة التربوية في الجزائر لتنمية الفكر عند التلميذ بالقراءة والكتابة، والإبداع، حيث أكدت أن 24 مدرسة من ابتدائيات وإكماليات في ولاية قسنطينة تفتح المسرح أمام التلميذ، وستكون هذه التجربة نموذجا مؤقتا في انتظار تعميمها عبر المؤسسات التربوية للولايات الأخرى، يجد فيها التلاميذ فرصة للإبداع والتمثيل وإخراج الطاقات في المسرح.
وعرجت بن غبريط، في سياق ذلك، على جملة المشاكل التي واجهها قطاع التربية بداية السنة الدراسية الحالية، جراء الأخطاء التي شملتها المناهج بينها الخطأ الجغرافي المتعلق بخريطة إسرائيل، وقالت إن الوزارة ستعول على نخبة من الكتاب والأدباء الجزائريين لإدراج نصوصهم في المنهج التربوي، حيث أكدت، أن وزارتها اتفقت مع وزارة الثقافة لفتح نواد أدبية للقراءة وتشجيع الكتابات الفردية والخروج بجملة نصوص في اللغة العربية والأمازيغية والفرنسية والانجليزية توجه لكتب التلاميذ.
من جهته، تحدث وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، بلهجة المحتج، عن غياب كتاب ومؤرخين وأدباء جزائريين عن المناهج المدرسية، معلنا في الوقت ذاته عن إعطاء أوامر لمسيري المكتبات التابعة لقطاعه، لمنح بطاقة مجانية للتلاميذ في جميع الأطوار تسمح لهم بالمطالعة في هذه المكتبات، وقال ميهوبي "علينا اليوم أن نجد مكانا مميزا للأدب الجزائري في المنهاج التربوي".