انتقدت تنسيقية موظفي الجنوب التابعة للنقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مما أسمته “إقصاء” موظفي الجنوب من الإصلاحات التي يشهدها القطاع، وذكرت بأن وزارة التربية فتحت ورشات ونصبت لجانا لمناقشة مختلف الجوانب ذات العلاقة بالقطاع “ضاربة عرض الحائط” ملف الجنوب رغم الوعود والالتزامات بمعالجة انشغالات موظفي المنطقة، و”إنصاف” تلاميذها من خلال تكييف توقيت وبرامج تدريسهم لوضعيتهم المناخية.
وقال ممثل التنسيقية مناد بغدادي في تصريح لـ”الخبر”، بأن تنظيمه سلّم وزيرة التربية مؤخرا تقريرا يشرح هذه الوضعية ويكشف مختلف النقائص التي ستؤثر لا محالة على الدخول المدرسي المقبل 2016-2017، على رأسها نقص التكييف خاصة على مستوى الابتدائيات، وهو مشكل تحوّل منذ سنوات إلى أمر “روتيني” يواجهه الأساتذة والتلاميذ، على حد سواء، دون تحرك الوزارة.
وحذّر بغدادي، من تأجيل مرتقب للدخول المدرسي بالجنوب بسبب الظروف الطبيعية القاهرة، حيث بلغت درجة الحرارة الخمسين، وعلى غرار السنوات الماضية، فإن قاعات التدريس ستعرف هجرة جماعية للتلاميذ، إلى ما بعد عيد الأضحى. وفي هذا الإطار استغرب ممثل مستخدمي الجنوب، ما أسماه “لامبالاة” مصالح الوزارة لكل هذه الاختلالات والنقائص، رغم إدراكها بأن الدخول سيتأخر في معظم ولايات المنطقة، مثلما حدث السنوات الماضية.
وأعاب ممثل التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “سنابست” على وزارة التربية خلال صياغة البرامج الجديدة، عدم مراعاة البيئة التي يعيش فيها تلاميذ الجنوب، وكان من المفروض، حسبه، تكييف هذه الأخيرة بشكل يمّكن من إيصال المعلومة دون أي خلل “فمن غير المعقول مثلا أن يتضمن الكتاب فقرة تتحدث عن البحر مرفوقة بصور تعتبر في الحقيقة غريبة عن تلميذ يقطن في منطقة نائية لم يسبق أن رأى البحر من قبل.
وقال مناد بغدادي، بأن وزارة التربية وضعت برنامجا وفق محيط محدود، وهو أمر معمول به منذ سنوات، مما يفسر حسبه النتائج الهزيلة المسجلة في المنطقة، جعله يشدد على ضرورة تدارك الأمر لأن الحل يجب أن يكون جذريا من الابتدائي وإلا فإن مدارس الجنوب ستظل دائما في ذيل ترتيب الولايات يقول.
المصدر: جريدة الخبر