أعلنت وزيرة التربية، نورية بن غبريط في خرجة جديدة لها، عن قرار إدماج الأساتذة "المتعاقدين" في مناصب قارة، في حال أثبتوا كفاءتهم ميدانيا، رغم أن القانون يفرض المرور على مسابقة التوظيف، فيما أحصت 5 ألاف منصب شاغر بعد أزيد من شهر على الدخول المدرسي الحالي.
وكشفت الوزيرة، في ندوة صحفية على هامش اليوم الإعلامي، حول موضوع الأرضية الرقمية لتوظيف الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، أنه تم توظيف 36 ألف أستاذ جديد خارج إطار مسابقة التوظيف الأخيرة و"الاستعانة بالاحتياطيين"، إلى جانب 28 ألف منصب الخاص بالمسابقة، ليصل العدد الإجمالي 63 ألف منصب، إلى جانب مناصب الترقية إلى رتبتي أستاذ "مكون" و"رئيسي"، والتي بلغ عددها 45 ألف أستاذ. معلنة عن توظيف "المتعاقدين" في مناصب دائمة،بعد فترة التربص، إذا أثبتت التقارير الميدانية للمفتشين كفاءاتهم، والذين بلغ عددهم 4498 أستاذ متعاقد وطنيا، بعدما تمت الاستعانة بهم لتغطية الشغور في بعض المواد كالفيزياء والرياضيات، مؤكدة بأنها منحت ترخيصا لمديري التربية للعمل بنظام "التقاعد" حسب ما تقتضيه خصوصية كل مديرية تربية. وأشارت أن الأرضية الرقمية للتوظيف، ساهمت في تقليص الطعون، كما أعادت الثقة للمترشحين، من جهته، أكد الأمين العام بوزارة التربية، عبد الحكيم بلعابد، خلال العرض الذي قدمه حول الموضوع، أكد أنه سيتم استغلال كافة المناصب الشاغرة المحررة عن طريق التقاعد، الوفاة، التحويل، النقل، الاستيداع، الترقية والإحالة على الخدمة العسكرية، إلى جانب الحصول على رخصة استثنائية لعدم تسقيف القائمة الاحتياطية بتمديد الاستفادة منها إلى 31 ديسمبر 2017.
وبلغة الأرقام، أعلن المتحدث أن عدد المناصب الشاغرة بلغ 5635 منصب شاغر وهو ما يؤكد وجود أزمة حقيقية في التأطير البيداغوجي "الأساتذة"، لأسباب عديدة أهمها التخلي عن المنصب من قبل الناجحين، وعدم وجود مترشحين في مادتي الفيزياء والرياضيات، مؤكدا التعاقد مع 4498 أستاذ وطنيا، وهو ما يبرز تراجعا في عدد المتعاقدين بنسبة 90 بالمائة، على اعتبار أن عددهم إلى غاية 20 أكتوبر 2015 فاق 39 ألف أستاذ.
وأكد، بلعابد أن عدد الأساتذة "الاحتياطيين" الذين تم توظيفهم خارج ولاياتهم قد بلغ 2718 أستاذ وطنيا، مشيرا إلى تعليمات وجهتها الوزيرة إلى مديري التربية للولايات للتكفل بهم عن طريق استغلال "الداخليات"، "المراقد" مع تخصيص ايواءات جماعية لفائدتهم.