توسّع الإضراب الذي دعا إليه أعضاء التكتل النقابي المستقل، في يومه الثاني، إلى عديد المؤسسات التربوية والصحية والإدارات العمومية التي لم تسجل حضورها في اليوم الأول، مع تسجيل ارتفاع في نسبة الاستجابة التي فاقت 90 بالمائة في بعض ولايات الوطن.
وشل المضربون، الثلاثاء، خلال اليوم الثاني من الإضراب، أغلب المؤسسات الصحية والتربوية مع تسجيل ارتفاع واضح لنسبة الاستجابة مقارنة مع اليوم الأول، خاصة بالولايات الكبرى كقسنطينة ووهران وعنابة، حيث أكد ممثلو النقابات المستقلة بوهران، تسجيل نسبة تراوحت ما بين 80 و90 بالمائة في جميع الأطوار التربوية، مع التحاق مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي العاملين بالطورين المتوسط والثانوي بالحركة الاحتجاجية، في حين أشارت أرقام نقابات التربية بقسنطينة إلى 61 في المائة بمؤسسات التربية .
وتواصلت حالة الشلل التي مست مستشفيات ومدارس غرب وشرق البلاد، حيث كشف ممثلو نقابة شبه الطبي أن نسبة الإضراب بلغت 80 بالمائة بالشلف و50 بالمائة بمعسكر و70 بالمائة بجيجل، مع تكفل المضربين بضمان الحد الأدنى من الخدمة على غرار العمليات الاستعجالية وحوادث المرور، في حين سجلت ولاية غليزان شلل 449 مؤسسة تربوية من أصل 609، أي بنسبة قدرت بـ 73.72 بالمائة.
كما تفاوتت نسبة الاستجابة في كل من ولايات المسلية والمدية والبويرة، من قطاع إلى آخر، وتراوحت حسب أرقام النقابات ما بين 60 إلى 90 بالمائة على مستوى المؤسسات التربوية، حيث احتل أساتذة الطور المتوسط المرتبة الأولى من حيث نسبة المشاركة، في وقت ارتفعت نسبة مشاركة أعوان شبه الطبي مقارنة باليوم الأول، وهي نفس الحال بولاية الأغواط التي سجلت نسبة 91 بالمائة من إجمالي هيئة التدريس في قطاع التربية بالولاية، غالبيتهم في الطور الثانوي بمجموع 1300 أستاذ مضرب من أصل 1400 حسب ما أوضحته نقابة "الكناباست".
وتمكنت النقابات المشكلة للتكتل النقابي، من تجنيد عمالها ورفع نسبة الاستجابة خلال اليوم الثاني بولايات الوسط، حيث بلغ إضراب الأساتذة بولاية البليدة حدود 65 بالمائة على مستوى الأطوار الثلاثة، و50 بالمائة بولاية تيبازة خلال الفترة الصباحية، وذلك على عكس الأرقام التي قدمتها مديريات التربية التي أكدت أن نسبة الإضراب لم تتجاوز الـ50 بالمائة.
أما ببومرداس، فقد شل المضربون لليوم الثاني على التوالي مختلف المؤسسات العمومية المعنية، التي بدت خاوية على عروشها منذ الصبيحة، عدا قطاع الصحة الذي التزم مضربوه بتقديم الحد الأدنى من الخدمات، لاسيما مستشفيات دلس، برج منايل، الثنية، بومرداس، فيما سجل قطاع التربية في اليوم الثاني من الحركة الاحتجاجية نسبة إضراب تجاوزت 65 بالمائة على مستوى مختلف المؤسسات التربوية، في وقت أحصى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين نسبة الـ 68.70 بالمائة من موظفي القطاع المضربين خلال اليوم الأول معتبرا هذه النسبة مرتفعة مقارنة بتهديدات الوزارة.