افتكت، وزارة التربية، "رخصة استثنائية" من المديرية العامة للوظيفة العمومية، لاستغلال قوائم كافة "الاحتياطيين" من الأساتذة إلى غاية 31 ديسمبر 2017، فيما قررت فتح المجال لخريجي الجامعات في مختلف التخصصات للعمل "كمتعاقدين" لتغطية العجز في مادتي الفيزياء والرياضيات، وهي الوضعية الحرجة التي ستدفع الوصاية لبرمجة مسابقة توظيف "تكميلية" خاصة بتلك المادتين فقط.
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الجلسات الأخيرة التي عقدتها الوزارة الوصية مع مديري التربية للولايات و استمرت طيلة أسبوع كامل، قد كشفت الغطاء عن عديد الحقائق التي تم التصريح بها لأول مرة، أين تم التأكيد أن المناصب المالية التي تم فتحها و تخصيصها لمادتي الفيزياء والرياضيات ظلت شاغرة لحد الساعة بسبب عدم تقدم أي مترشح لمسابقة التوظيف الوطنية، التي نظمت في الـ30 أفريل الماضي، مما صعب من مهمة المديرين الولائيين الذين وجدوا أنفسهم في "مأزق"، وهو ما دفع بالوزيرة بن غبريط على البحث عن حلول "مستعجلة" و"سحرية" في آن واحد لاحتواء الوضع بالتقليل من حدة العجز البيداغوجي وعدم ترك التلاميذ دون أساتذة، بحيث تقرر استدعاء الطلبة في مختلف التخصصات سيما العلمية منها الذين تخرجوا في جوان الماضي، من خلال توظيفهم "استثناء" كأساتذة مستخلفين، على اعتبار أن الوزيرة ستلجأ إلى برمجة مسابقة توظيف "تكميلية" خاصة بالمادتين فقط، وهو ما صرحت به مؤخرا لدى اجتماعها بالمديرين.
وبخصوص باقي المواد التعليمية، أكدت المصادر التي أوردت الخبر أن المصالح المختصة على مستوى المديرية العامة للوظيفة العمومية، قد منحت "رخصة استثنائية" لوزارة التربية الوطنية، لتمديد الاستفادة من قوائم الاحتياطيين إلى غاية 12 ديسمبر 2017، قصد استنفادها جميعها قبل الشروع في برمجة مسابقة توظيف جديدة.