Saturday, September 17, 2016

الجزائر - الشروق: هذه مراحل "ولادة" الكتاب المدرسي!


يُمر الكتاب المدرسي، قبل وصوله إلى محفظة التلميذ، بثلاث مراحل مهمة وأساسية، من اختيار المؤلف المعتمد لدى وزارة التربية الوطنية إلى إعطاء التأشيرة النهائية بالطبع والتوزيع، حيث تأليف الكتاب المدرسي بصفة "حصرية" إلى مؤلف معتمد من طرف وزارة التربية الوطنية، التي تمنح بدورها الضوء الأخضر بوضع مقترح كتاب من الصفحة الأولى إلى آخر نقطة من الكتاب، ليتم بعدها توجيهه إلى مصلحة متخصصة في قراءة الكتب المدرسية بالديوان الوطني للمطبوعات المدرسية.
وتعد هذه المصلحة الحلقة المهمة والجوهرية في صناعة أي كتاب مدرسي مهما كان مستواه أو محتواه، وتضم هذه المصلحة مجموعة عمل مكونة من خبراء ومؤلفين، ويتم تقسيم المجموعة إلى أربعة أفواج، بالموازاة مع ذلك يقسم الكتاب المدرسي، أيضا إلى أربعة أجزاء يتولى كل فوج دراسة جزء من الكتاب المدرسي، ليتم بعدها استبدال الأجزاء والقيام بعملية تدوير بين أفواج المجموعة، وذلك بغرض استدراك أي خطإ يمكن أن يقع أو يسجل في الكتاب أو حتى هفوة يتركها الفوج الآخر أثناء دراسته المحتوى والشكل.
وتأخذ هذه العملية شهرا من الزمن، وأحيانا تتعداه إلى أكثر من ذلك، ليقوم بعدها الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بتحويل الكتاب إلى وزارة التربية، التي تفوض لجنة خاصة، تضم أيضا خبراء ومفتشين ومدققين، لدراسة الكتاب من كل الجوانب وخاصة المحتوى.
ويترأس اللجنة الوزير المكلف بالتربية الوطنية، وتأخذ هذه المرحلة من 3 أسابيع إلى شهر آخر، من أجل إدراج تعديلات ومقترحات على الكتاب المؤلف.
ويحول الكتاب المدرسي مجددا إلى ديوان المطبوعات، الذي يتكفل عبر مجموعة العمل الأولى بإدخال التصحيحات التي تطالب بها وزارة التربية الوطنية.
وفي المرحلة الثالثة، يوجه الكتاب إلى المطابع العمومية والخاصة، وهنا يقوم الديوان الوطني للمطبوعات باسترجاع الكتب من المطابع، ويتولى مسؤولية الرقابة مؤلفون وخبراء وحتى ناشرون. ولا يوزع الكتاب إلا بعد إعطاء وزارة التربية الوطنية التأشيرة النهائية.
المصدر: الشروق
Disqus Comments