Wednesday, August 24, 2016

تونس: بعد مراجعة نسق الزمن المدرسي السنوي: ماذا عن الإيقاع اليومي والأسبوعي للدراسة؟


مع انطلاق العد التنازلي للعودة المدرسية المقبلة تتواتر الأسئلة عن الإجراءات الجديدة التي سترافق انطلاقتها وتمهد لتكريس ملامح الإصلاح التربوي طبقا لما انبثق عن الحوار الوطني حول مراجعة المنظومة من توجهات ومخرجات.
 في هذا الصدد واعتبارا لأهمية المشغل الخاص بالزمن المدرسي وتأثيره على العملية التعليمية برمتها سبق الإعلان منذ منتصف العطلة الصيفية عن أولى بوادر الإصلاح الذي سيجد طريقه نحو التجسيم خلال السنة الدراسية الجديدة عبر تحديد تفصيلات الزمن السنوي للدراسة،وفقا لما توصلت إليه اللجنة المعنية بهذا المحور من توافقات أقرت باعتماد نظام السداسيتين تتخلله خمس عطل بأسبوع باستثناء عطلة نهاية السداسي الأول التي تستغرق أسبوعين مع تثبيت قرار إلغاء الأسبوع المغلق للامتحانات الثلاثية.
 غير أن التساؤل القائم لدى المتابعين للشأن التربوي وللأسر التونسية هذه الفترة إثر الاتفاق الحاصل حول المستوى الأول من الإصلاحات في علاقة بالزمن السنوي يهم التعديلات الخاصة بإيقاع الزمن اليومي والأسبوعي،بما يتماشى مع مقتضيات تغيير الإيقاع السنوي؟
 فهل يتجه العمل نحو تثبيت المقترحات الواردة بالتقرير العام (الكتاب الأبيض) للإصلاح التربوي في هذا المجال أم أن السناريوهات المحتملة ستتغير؟ وفي أي اتجاه؟
 وفقا لعدد من المصادر فإن الأمر مازال محل نظر.وفي الإثناء تواصل اللجنة المختصة بمحور الزمن المدرسي أعمالها دون انقطاع بالتنسيق مع لجنة البرامج والتقييم والحياة المدرسية قصد مزيد التدقيق والبحث في أنجع التوجهات الكفيلة بضمان إنجاح مشروع الإصلاح بما يضمن صيغة مثلى للإيقاع الزمني في بعديه اليومي والأسبوعي تكون الأنجع والأنسب لمختلف مراحل الدراسة. وستبادر اللجنة الثلاثية المكلفة بالإعلام المنبثقة عن لجنة قيادة الحوار تنظيم لقاء صحفي قريبا للإعلان عن الإجراءات المتخذة إيذانا بتفعيلها بداية من السنة الدراسية الجديدة.
 من جانب آخر علمت الصباح أن ملتقيين وطنيين يتعلقان بالزمن المدرسي بمرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي سينتظمان بحر هذا الأسبوع لتدقيق النظر في هذا المحور وبحث إجراءات تجسيم مقترحات تعديل الإيقاع اليومي والأسبوعي للتعلم بالمؤسسات التربوية،على ضوئها ستتحدد ملامح وتفاصيل ساعات الدرس.
 للتذكير فإن التوجه العام الذي أفرزته مخرجات الإصلاح التربوي ينص على اعتماد أسبوع دراسة بخمسة أيام في مرحلة التعليم الابتدائي. وستة أيام بالمرحلتين الإعدادية والثانوية على أن يخصص مساء الأربعاء للأنشطة الثقافية ومساء الجمعة للأنشطة الرياضية.
واقتراح معدل أقصى لساعات التدريس في الابتدائي بـ 24ساعة أسبوعيا و5ساعات يوميا.ويبلغ الحد الأقصى للساعات ببقية المراحل 32ساعة أسبوعيا.
المصدر: جريدة الصباح
Disqus Comments