Friday, August 26, 2016

المغرب - الآباء والأطر التربوية خائفون ومتوجسون من صمت وزارة بلمختار


أعلن خبراء وأطر تربويون وآباء التلاميذ عن تخوفات كثيرة لما ستؤول إليه الأمور في الأيام القليلة القادمة خاصة وأن المغاربة قاطبة تتقاذفهم ثلاثة إن لم نقل أربعة أمواج، سيواجهون الدخول المدرسي وعيد الأضحى بعدما انهكتهم مصاريف عطلة الصيف، ناهيك عن الارتباك الذي يمكن للانتخابات أن تحدثه في الدخول المدرسي للموسم الحالي ( 2017-2016).
وفي هذا الصدد أكد عبد الرحيم النملي رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي إن أي دخول مدرسي إلا وله هفوات، وهفوات هذه السنة أكبر، معتبرا إعطاء الضوء الاخضر لوزارة الداخلية للإشراف على توزيع المليون محفظة من المشاكل الكبرى لهذا الدخول المدرسي.
وأضاف النملي أن من المشاكل المعيقة لهذا الدخول تلك المتعلقة بالخصاص المهول في المواد البشرية والتي ستربك أكثر العملية وستجعل الدخول المدرسي الحالي من أصعب المواسم.
وذكر رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي أن الانتخابات ستساهم في خلط أوراق هذا الدخول بالنظر إلى مشاركة العديد من الأساتذة والاطر التربوية في هذه الانتخابات بالاضافة إلى الاثر الذي تحدثه الظروف المحيطة بالانتخابات على العملية التعليمية.
واعتبر المصدر ذاته أن التوظيف بالتعاقد الذي لجأت إليه وزارة بلمختار آلية غير صحيحة لأن عملية التكوين ليست بتلك البساطة وأن على الوزارة تكليف أطر سبق أن خضعت للتكوين والتدريب.
وأشار أن وزارة التربية الوطنية تتعمد عملية الصمت في هذه اللحظات التي تسبق الدخول المدرسي معتبرا ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة، وأن الوزارة إلى حدود الآن لا تريد الكشف عن العديد من أثمان الكتب وتسعى إلى أن تفاجئ المغاربة بذلك. وأفاد أن الأطر الادارية داخل وزارة التربية الوطنية لا علم لها بأي جديد يهم التعليم خلال الدخول المدرسي الحالي .
من جهتها لم تخف مصادر متطابقة تخوفها من عدد من الإجراءات التي يمكن لوزارة بلمختار الخروج بها خاصة اللجن التقنية التي تأخرت في عملها الخاص بإعداد مسودات عدد من المراجع، وقال إن 90 % من هذه المراجع سيتم تغييرها استنادا إلى توصيات المجلس الاعلى للتربية والتكوين .
وذكرت المصادر ذاتها أن هناك ملفات عالقة منها على الخصوص التغييرات التي قد تحدث في الموارد البشرية، وأن هناك ما يزيد عن 60 مذكرة ينتظر الإفراج عنها في غضون هذا الدخول المدرسي.
وأكدت أنه من المشاكل الرئيسية الخصاص المهول والاكتظاظ زد على ذلك خروج 15 ألف متقاعد هذه السنة.
وأضافت عدم إخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بتنزيل الاستراتيجية العامة لإصلاح المنظومة التربوية، وغياب بنيات الاستقبال الجديدة لأن المشكل مرتبط بضعف ميزانية التجهيزات.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية حددت موعد الدخول المدرسي من خلال مقرر وزاري، في يوم الاثنين 19 شتنبر 2016 وذلك بالنسبة أيضا للأقسام التحضيرية وأقسام التحضير لشهادة التقني العالي، ويوم الاثنين 10 أكتوبر بالنسبة لأقسام التربية غير النظامية، ورغم ذلك فالمقرر الوزاري لم يشفع للوزارة صمتها ومبررات التأخير كان أغلبها يتزامن مع كل دخول مدرسي.
المصدر: جريدة العلم
Disqus Comments