تفتح الإقامات الجامعية أبوابها للطلبة الجدد في الفاتح سبتمبر المقبل، لتسليمهم الغرف بعد إنهاء التسجيلات الخاصة بالخدمات الجامعية بالموازاة مع التسجيلات البيداغوجية النهائية، في انتظار أن تعقد وزارة التعليم العالي تزامنا مع الدخول الجامعي ندوة تقييمية شاملة لقطاع الخدمات الجامعية "الإيواء، الإطعام، النقل" والذي لطالما أثار الكثير من الجدل بسبب الميزانية الضخمة التي تصرفها الدولة على القطاع في ظل تذمر واستياء مستمر للطلبة من سوء الخدمات.
وأكدت في السياق، مديرة مديرية الخدمات الجامعية الجزائر وسط، زكية بوناب للشروق أن الإقامات الجامعية التسع التابعة لمديريتها ستفتح أبوابها للطلبة الجدد بالإضافة إلى الطلبة القدامى في الفاتح سبتمبر المقبل، حيث سيتم استقبال نحو 1449 طالب جديد ـ ذكور وإناث ـ
من مختلف الولايات والتخصصات، والذين سيستلمون غرفهم في الإقامات الجامعية الموجودة بالوسط التي تم توجيههم لها، في فترة التسجيلات الجامعية البيداغوجية، ليصل العدد الإجمالي للطلبة الذي تستقبلهم مديرية الخدمات الجامعية وسط نحو 15 ألف طالب.
وأضافت بوناب أن التحضيرات قائمة على قدم وساق لاستقبال الطلبة الجدد ولن يكون هناك ضغط كبير في الغرف أو اكتظاظ مقارنة بالسنوات الفارطة إلا في بعض الإقامات الكبرى التي تستقطب عددا كبيرا من الطلبة بسبب موقعها الاستراتيجي، لتشير إلى أن الندوة الخاصة بتقييم الخدمات الجامعية التي ستعقدها الوزارة الوصية خلال الأشهر القادمة ستكون فرصة لتقييم الخدمات وتحديد السلبيات والنقائص لتداركها.
ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد الطلابي الحر سمير عنصل للشروق إن وزير التعليم العالي أبرق تعليمات صارمة لكل مديريات الخدمات الجامعية لتوفير ظروف جيدة للطلبة من خلال تجنب منح غرفة لأكثر من طالبين وكذا الوقوف على تسلم عدد كبير من الهياكل الجديدة، مضيفا أن التسجيل الإلكتروني هذه السنة سهل كثيرا على الكلبة سواء في الشق البيداغوجي أو بالنسبة للخدمات الجامعية، بحيث سيكون على الطلبة الجدد المسجلين الالتحاق بالإقامات الجامعية الموجهين إليها مع بداية شهر سبتمبر لتسلم غرفهم والالتحاق بالمقاعد الجامعية في الرابع من نفس الشهر.
وبخصوص مشكل الاكتظاظ الذي يبقى هاجس الطلبة في كل سنة، أكد عنصل أن الاكتظاظ سيكون نسبيا في بعض المدن الكبرى فقط، أما فيما عدا ذلك فقد تم استلام عدة إقامات جديدة بالإضافة إلى استكمال مشاريع الصيانة في العديد منها بشكل يكفي العدد الهائل للطلبة بشرط التوزيع الجيد، فيما أشار إلى أن التحويلات هي التي كانت تتسبب في الاكتظاظ في السنوات الفارطة وبعد التحكم فيها عن طريق قاعدة بيانات لن يطرح نفس المشكل في الدخول المرتقب، مضيفا أن التنظيمات الطلابية ستشارك في الندوة المرتقبة لتقييم الخدمات الجامعية، ليؤكد على أن الحل يكمن في تعويض دعم الدولة للقطاع الذي يفوق الملايير من دون أثر ملموس في الواقع، بدعم مباشر يتلقاه الطالب كمنحة شهرية يصرفها بنفسه في تسديد ثمن الغرفة والإطعام.
المصدر: الشروق الجزائرية
المصدر: الشروق الجزائرية